تعديل

الأحد، 5 أبريل 2015

أيها الديموقراطيون الجدد ... هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟

الحمد لله وبعد:
أيها الديموقراطيون الجدد ... مالكم؟
ــــــــــــــ
ايها الديموقراطيون المذبذبون ... إننا والله لنعيش في نعمة الطمأنينة والإيمان بما نحن عليه من حق .. ولو علمتم ما نحن فيه لقاتلتمونا عليه بالسيوف – ولن تحسنوا - ..
أيها الديموقراطيون: هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ من ذل وخذلان وتفلت وفتن وانسلاخ من الدين؟
هل وجدتم تأويل قوله تعالى: [واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه]؟ هل تنكر قلوبكم المنكر كما كانت من قبل؟
نبشركم: أننا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا .. إنه حلاوة الإيمان نعم وجدنا حلاوة الإيمان بالله وحده والكفر بما يعبد سواه نعم ورب الكعبة ... هل أصفه لكم؟
نعم .. كأنه: الندى يمر على القلب فيسقيه [فيتشربه القلب] مسرورا .. مزاجه من تسنيم كأنه في قدر من لؤلؤ.
بماذا استبدلتم تلكم الطمأنينة؟
استبدلتم الأدنى بالذي هو خير؟ لا بل استبدلتم الدين بدين ..


أحدثكم عنهم يا إخوان ... إنهم أناس فضحت قلوبَهم جوارحُهم.
إنهم أناس يتقلبون في الذل ليل نهار:
إذا سُب الله .. تأولوا له .. أو كتموا حكمه.
إذا تحاكموا إلى قضائهم الوضعي .. أذلهم الله فيبرأ الكافر والعاهرة, ويدان المظلوم منهم.
إذا أظهر أحدهم حقا .. انفلتوا عنه وقالوا يؤلب علينا الشعب [مصدر السلطات]
قتلاهم أسافل لا قيمة لهم ودمهم مستباح – عند الناس – وقتلى المشركين شهداء.
إذا صعدوا منابر العلمانيين كانوا في قفص الاتهام أحيانا وفي صف الدفاع أحيانا .. حتى إنهم لما وجدوا من يحسن الدفاع التفوا حوله .. إنه بادرة تعيد بعض الكرامة – في زعمهم – ولكنه لا يزال مدافعا [ديموقراطيا]
إذا صعد شيخهم منبرا للعلمانيين وضعوا أيديهم على قلوبهم ولسان حالهم [يارب سلم سلم], فإذا انتهى قالوا [ليته ما صعد], ثم يضطرون إلى اقتباس جزء من اللقاء لينشرونه ثم يقولون الشيخ فلان قال كذا وكذا.
إذا خالفهم ودعاهم أحدهم إلى الحق طاروا بالفتاوى كل مطار حتى ينالوا تلك الطمأنينة .. ظانين أنهم مدركوها وأقول لا وربي إنها ليست إلا تلبيسا إبليسيا ... إنهم يحسبون الذل بلاء .. ويظنون أن الخذلان صبرا واحتسابا.
وأخيرا: نعم إن مع حلاوة الإيمان بلاء ومرارة غربة لكن مع المرارة عذوبة الثبات .. ولذلك قال أعلم الخلق وأرحمهم: « ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا » أخرجه مسلم.
فإنا نشهد الله ونشهد ملائكته وجميع خلقه أننا رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد – صلى الله عليه وسلم – رسولا. وكافرون بالديموقراطية كبيرها وصغيرها.
فهل أنتم منتهون؟!
ـــــــــــــــــ


والحمد لله في الأولى والآخرة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More