تعديل

الثلاثاء، 24 مارس 2015

مختصر قواعد كتابة الهمزات [درس قصير]

الحمد لله , والصلاة والسلام على محمد , وآله وصحبه وسلم .
من المشين أن يكتب الباحث بحثه وتكثر فيه الأخطاء الإملائية , وإن كان هذا لا يعصم منه أحد لكن إذا كثر الخطأ يظن الظان جهل الباحث , وربما يكون البحث ماتعاً مفيداً , إلا أن الأخطاء الإملائية تشين البحث في نظر القراء – وإن كنت لا أستبعد وجود ذلك في مكتوبي هذا على قصره , وهي مبعثة لجلب ألسنة المتحذلقين , وغير المنصفين ولقد قرأت ورأيت من يكثر النقد ويستغل ضعف كثير من الإخوان في الإملاء بل ويبطل ما معهم من حق حتى قال بعضهم ما حاصله: [ لا يحسن أن يكتب جملة واحدة صحيحة ومع ذلك يتكلم في الكفر والإيمان], وفضل علم الكتابة يكاد يناطح فضل القراءة , والله أعلم .
فنقول:
كتابة الهمزة :
الهمزة : وتسمي الألف اليابسة , وهي حرف مخصوص يقبل الحركة بخلاف الألف اللينة فهو لا يقبل الحركة .
والهمزة إما ابتدائية ( أول الكلمة ) , أو متوسطة , أو متطرفة ( أخر الكلمة ) .
الهمزة الابتدائية :
وهي إما همزة وصل أو قطع :
الوصل هي التي تنطق ولا تكتب فتنطق حين الوصل وتهمل حين الوقف إلا إذا ابتدأ بها القارئ . وسميت بالوصل لأنه يتوصل بها إلى النطق بالساكن .
مواضعها :
في الأسماء : العشرة وهي : اسم واست وابن وابنة وابنم وامرؤ وامرأة , ( ويدخل فيها مثناها مثل : اسمان , وابنان , ابنتان , وامرأتان , واستان , وامرآن , وابنمان ) واثنان واثنتان وايمُن ( وأيضاً وايم ) وكلاهما للقسم .
تنبيه : كلمتان هما ابنم - وتعنى ابن - وامرؤ , الحرف قبل الأخير فيهما هو المعرب بمعنى أن الحرف قبل الأخير هو الذي يتأثر بالعامل فتقول : رأيت ابنَما بفتح النون والميم تابعة له تجري مجراه , كما تقول وهو ابنُمٌ , وتقول إلى ابنِمٍ , وكذلك في كلمة امرؤ تقول هو امرؤُ ورأيت امرأً وتقول في امرِئٍ . ولا ثالث لهما في اللغة .
وفي ال : بجميع أنواعها : الشجر , الجمل , الكتاب , السماء .
أما موضعها في الأفعال :
فتكون في أمر الثلاثي: اكتب , افهم . اقرأ
وأمر الخماسي: انطِلقْ , وماضيه : انطلَقَ , ومصدره : انطلاقاً
وأمر السداسي: استخرِجْ , وماضيه : استخرَجَ , ومصدره : استخراجاً .
وهمزة القطع هي التي تنطق وتكتب وقفاً ووصلاً , وهي قسيم الوصل .
مواضعها : في كل ما سوى مواضع الوصل .
وتكتب الهمزة على الألف إذا كانت الهمزة مضمومة نحو : أُكْرم , وإذا كانت مفتوحة نحو : أَحمد , أَمَرَ , وتكتب أسفل الألف إذا كانت مكسورة نحو : إيمان . إسلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الهمزة المتوسطة :
هي همزة في وسط الكلمة تكتب بمقارنة حركتها بحركة الحرف الذي قبلها فأيهما أقوى كتبت على حركة تناسب تلك الحركة الأقوى .
ملاحظة : ترتيب الحركات من حيث الأقوى :
الكسر ثم الضم ثم الفتح ثم السكون . فأينما كانت الحركة التي على الهمزة يقدم الكسر فإن لم يكن فحركة الضم فإن لم يكن فالفتح .
ملاحظة:
إذا كانت الحركة الأقوى هي الكسرة تكتب الهمزة على نبرة نحو : عائد , عائذ فئة .
إذا كانت الحركة الاقوى هي الضمة تكتب على حرف الواو نحو : مؤمن , مُؤنه .
إذا كانت الحركة الأقوى هي الفتحة تكتب حينها على ألف نحو : ينأى , مأتم .
السكون أضعفهم ولا يقدم على شئ فإذا كان الحرف الذي قبل الهمز ساكناً مثل كلمة ( سيئت ) فإنها تكتب على حسب حركة الهمزة وحركتها هنا هي الفتحة وكتبت على نبرة لأنها مفتوحة جاءت بعد ياء ساكنة وهي من الحالات الشاذة كما سيأتي ( بإذن الله ) .
الحالات الشاذة وهي التي لا تخضع لها القاعدة السابقة المتعلقة بالهمزة المتوسطة :
إذا كانت مفتوحة قبلها ألف ساكنة أو واو ساكنة تكتب الهمزة على السطر نحو : عباءة , قراءة , ونحو : سموءل , مروءة .
إذا كانت مفتوحة أو مضمومة قبلها ياء ساكنة كتبت على نبرة نحو : ميئوس ونحو : هيئة , ييئس .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهمزة المتطرفة ( أخر الكلمة ) :
وهي التي تكتب أخر الكلمة ولها حالتان :
الأولى : أن تأتي مفردة وفي هذه الحالة إما أن يكون ما قبلها ساكن نحو : جزْء , وبُرْء , وجاء , وشاء ؛ فتكتب على السطر (مفردة) .
وإما أن يكون قبلها (واو) مشددة مضمومة نحو : التبوُّء .
الثانية : أن تكتب على حرف من جنس الحرف الذي قبلها ؛ وهي على النحو التالي : فإن كان ما قبلها مفتوحاً كتبت على ألف , وإن كان ما قبلها مكسوراً كتبت على ياء , وإن كان ما قبلها مضموماً كتبت على واو : وهذه الحالة تكون إذا ما كان قبلها حرف متحرك – غير الواو المشددة المضمومة - مثل : سيئ , فالهمزة هنا كتبت على حرف ياء وما قبلها مكسور . وكـ يبرأ , فهنا الهمزة كتبت على حرف الألف لأن الذي قبلها مفتوح , وكـ امرؤ , فالهمزة هنا كتبت على واو لأن الحرف الذي قبلها مضموم ( ولم تكن الواو مشددة ) .
تنبيه :
للاستفادة : يرى الرجوع في هذا الباب إلى :
جامع الدروس العربية ( مصطفي الغلاييني )
وهناك رسالة لطيفة في قواعد الإملاء ( لابن عثيمين )
قاموس الإملاء – وهو بحث رائع – (لمسعد بن محمد بن زياد )
آثرت ذكر هذه المراجع لجمعها لمنثور المتقدمين ولتقريبهم وكسرهم شوكة هذا العلم , (رحمة الله عليهم) , وإلا فهذا العلم منثور في كتب من تقدمهم .
هذا جمع لا أكثر ولم أجدَّ فيه . وإنما الغرض الاختصار والتسهيل .
جمع وترتيب.
أبو صهيب الحنبلي
[كتبته قديما خلا بعض حروفه]

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More