تعديل

الثلاثاء، 24 مارس 2015

مناظرة اضطرارية في غرفة نصرانية [مشاهد وأنماط1]

مناظرة اضطرارية في غرفة نصرانية [مشاهد وأنماط1]

مشاهد وأنماط من أفهام مظلمة ومشوَّهة: (جزءان متتابعان)
مناظرة اضطرارية في غرفة نصرانية : ... وأمثلة على أفهام مشوهة. (1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله وبعد:
دخلت ذات يوم من أيام بَعُدت قرابة الخمس سنوات - إلى غرفة بالبالتوك إثر دعوة من اسم (إسلامي) علَّني ظننت أن له حاجة أو غرفة جديدة تحتاج دعما فإذا بغرفة ممتلئة يعلوها كثير من كلمات الكتاب المحرف, وأسماء صليبية - تشعرك بالقيء لكني لم أفعل لاعتيادي على ذلك - ورجل يتكلم بكلام المسلمين .. وآخرون يضحكون ويسخرون من ذلك التالي - المتحدث - كلما ذكروا له أشياء من عقيدتنا حرف أو أنكر أو حاد إلا يسيرا - فحادثت نفسي يسيرا - وقد هممت أن أخرج لعدم جواز المكوث بغرفهم - للآيات الدالة الشهيرات - فقلت أدعو الرجل أن يخرج فهو يفسد ولا يصلح.
فحادثته ورجوته عاما وخاصا ولم يستجب وهو يقول: أنا قادر عليهم.
وهو في الحقيقة قادر لكن بإنكار واجبات وتحريف أُخَر.
 فلما وجد المناظر النصراني سعييَ الحثيث في إخراج المناظر المسلم قال ما رأيك يا فلان - لم يحسن قراءة اسمي فذكرها أبا شهاب فهي بالانجليزية - أن تناظر محل صاحبك؟
فترددت وذاك أن صاحبنا لا يحسن المناظرة ويكابر, وخشيت أن يقال فر المسلمون والمكان فيه فجر وكفر ... فخلصت إلى الموافقة بشروط:
1- لا تسب دينا ولا مسلما.
2- لا تقاطعني ما لم أسبك.
فظهر منه قبول سريع لتلك الشروط وهذه في الحقيقة عجيبة إذ لا يفعلونها غالبا إلا في حالة ضمانهم المناظرة ولعله جرأهم على ذلك ظنهم أني كنت أخرج الرجل لخوفي من هزيمتهم له.
ثم جرت المناظرة فابتدأ ببعض ما يشتبه على أغبيائهم أو يختلقه مدلسوهم فأجبت ..  ومحل الشاهد أنه قال لي -  ضمن اعتراضاته والكلام بما حاصله لا بلفظه -
 ماذا تقول في حديث: (أمرت أن أقاتل الناس .. ))
قلت: له حديث صحيح.
قال: إذن تقتلون الناس لمجرد مخالفة دينكم؟
قلت: نعم .. كل من كفر بالله وجب قتاله حتى يشهد ما لم يكن ذميا.
قال: أي دين هذا.. وأخذ يشغب ويغني ويطبل له الصليبيون عن طريق التكست - أي بالكتابة على لوحة الغرفة - حتى قال: أنت تقول كلاما لا يقوله أصحابك بل أنت تخالفهم كلهم يقولون نحن نقاتل للدفاع.
فقلت له: كلهم هؤلاء - إن صح عنهم - هم جهلاء فنحن عندنا جهاد دفع وطلب, وضربت مثالا لو أن رجلا كان تابعا لملك والملك يحسن إليه ويطعمه ويكسوه ويفعل به الخيرات ثم علموا أن هناك طائفة تريد الغدر به وخيانته هل كنت قاتلهم أم لا ؟
فتهرب قائلا: هم وشأنهم ما عليَّ من أمرهم.!
قلت: إذن أنت خائن, وإنك إن لم تقاتل من أجل حماية ونشر دينك الذي تعتقد أنه الحق فأنت خائن للحق الذي تدين به كيف ترضى بمن يخون دينك؟.
 ولعلي أشرت إلى ما امتلأت به كتبهم من التحريض على القتل والاغتصاب وما شابه.
فأخذوا مني اللاقط ولم يمكنوني منه مرة أخرى, حتى قال: يا فلان ونادوا على صاحبي وأخذوا يسبونه بعد أن امتنعوا فاضطروني للخروج فخرجت ولم يخرج.
والحقيقة: أن الأخ الذي كان يناظر قبلي كان لا يألوا جهدا في التأويل والبحث إلا أنه لما أنكر قلبه وغربت عليه تلك الحقائق الشرعية أراد أن ينتصر عليهم ولو بإرضائهم فظن أن النصرة في مضادات كل ما يشاع حتى وإن كان حقا كمسألة الجهاد والإرهاب لقلوب الكفار.
في حين أن ردي لم يحتج إلى جهد أو إلى طالب علم أو مناظر, لكنه اتصف بصفة مهمة جدا ألا وهي أنه حق ذكرته وثبتُّ عليه.
أرادني أن أنكره فأُهزَم فأثبته وجهرت به فأسقِطَ في يديه.
لكن هؤلاء لم يعرفوا حقيقة الإسلام, يسيرون على مذهب: (ودوا لو تدهن فيدهنون)
وللمقال بقية .. إن شاء رب البرية.

وكتبه: أبو صهيب الحنبلي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More