رأيك بصدام حسين؟ كان حاكما شجاعا طاغوتا، قتل من الموحدين واعتقل من المجاهدين ما الله به عليم، ثم لما رأى من الشيعة ما رأى انقلب عليهم، فاستفاد عوام السنة، فلما خرج على أمريكا وفضح خلانه من طواغيت العرب نقموا عليه، خصوصا مبارك، وأصابه الغرور فطمع في إيران فظلت الحرب ثمان سنين (حرب الخليج الأولى1988:1980)، وقيل إنه طلب الهدنة من الخميني فأبى الخميني إلا الصراع نكاية فيه، والحقيقة قد يكون معذورا بطمعه خصوصا أن الثورة الإيرانية الشيعية (1979) كانت تنادي بالثورة الكاملة في كل موطن فيه الشيعة ومعلوم حجم الشيعة بالعراق، ومع ذلك لم يهدأ حتى قام باحتلال الكويت (حرب الخليج الثانية 1990)، وظل محتلا لها قرابة الستة أشهر، وأحدث قلقا لسائر الدول العربية خصوصا الخليجية وذكر القذافي أنه سب مبارك لهذا أعان أمريكا وهذا كذب أو حمق إلا في سبه فلا يملك إلا الطاعة!، وفي هذه الأثناء استغلت أمريكا هذه الحرب الأمريكية بأموال عربية لتكون هي الرابح الأكبر بل الوحيد باحتلال أمريكي علني عسكري حتى تحولت الدول العربية إلى قاعدة أمريكية تقرب الهدف الأمريكي الاستراتيجي، - وفي هذا الآونة كانت قد بدأت أعلام الجهاد الإسلامي ترتفع، فلم تكن أمريكا وحلفاؤها لتستهين بهذه القوى التي أرغمت روسيا حتى وإن استفادت من بطولاتهم، بل هي التي حرضت عملائها من حكام العرب على السماح للخطباء بالجهاد ضد الروس نصرة للإسلام بل خصص لهم عربات تنقلهم للمطارات ونودي له علنا والتي مهد لها بتصريحات قوية تدين التدخل السوفيتي في شئون أفغانستان، وكان الجهاد الإسلامي الرسمي هذا مفيدا من جهتين الأولى أنه بمثابة حصر تقريبي للأصوليين الذين يمثلوا خطرا على الأهداف الأمريكية التوسعية وترجموا هذا في قضية باتت تعرف في مصر بقضية العائدين من أفغانستان، الثانية استفادتها في كسر شوكة العدو الظاهر الوحيد (الاتحاد السوفيتي) والذي ترجم في انسحابالسوفييت من أفغانستان بعد حرب دام عشر سنين عام 1988، ثم أعقبه سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 والذي أنشيئ عام 1922، ومع هذا كله فالله تعالى أسرع مكرا فقد كان هذا الجهاد جهادا مباركا أخرج اللبنة الطيبة الحقيقية للمسلمين من بين فرث ودم، وعلى إثره نشأت (قاعدة الجهاد 1988) وتتابعت البيعات وتكاتفت الجهود وبث الأمل في الأمة - نعود فنقول وصارت إيران الحليف المعادي لأمريكا هي الرصاصة التي تهدد بها الحكومات ليتسارعوا في إظهار الولاء أيهم أسرع ولاء لها ومكرا بالمسلمين، وإلا فهم طوع أمرهم لكن لابد للحمار من لجام، ومن هنا رأى الشيخ أسامة بن لادن ضرورة الإسراع بكسر أنف هذا الطاغوت الذي صار يملك القوة والمال والسلطان ويعيث في الأرض فسادا بغير رادع حتى يئس المسلمون وظنوا أنها لا تهزم أبدا وفقه الشيخ أنها رأس الأفعى وأنها تلعب بالأمة وكشف مخططها، فقام بغزوته المباركة (نيو يورك وواشنطن 2001) فضربها في عقر دارها، فرغمت أنفها كيف نضرب ونحن نلعب بالعالم لعبا؟ نحن الذين أفسحوا لها الطريق هل أخرجناهم ليفعلوا بنا ما أردناه بغيرنا؟ لقد أنفقنا مالا كثيرا للحروب الباردة وللحروب بالوكالة ظننا أنه جاء وقت الحصاد! .. ثلة كهؤلاء يفعلون بنا مالم تفعله جيوش كاملة؟!
، لكنها كانت ستجني كثيرا وراء العراق، إنها ورقة رابحة تمتلك بها إيران والخليج عسكريا واقتصاديا وأنادى بين الناس براعية السلام!
لابد من تدمير معقل الأصوليين التي آوتهم، وليكن بعدها العراق!
لكني سأخسر كثيرا وكثيرا جدا، وربما يستغل الأعداء انشغالي بهم، هؤلاء ليس لديهم ما يخسرون، نعم لابد أن أشاركهم الحرب ولتكن حربا عالمية على الإرهاب.
كان هذا لسان حال الكلب العقور تغيرت خططها وصارت أحوج ما تكون لإعادة كرامتها، ولأجل هذا اضطربت أوراقها وانتكست خططها، حتى قال بوش إنها حربا صليبية على الإسلام، ثم عدلت بالإرهاب، وفي خطاب آخر من ليس معنا فهو ضدنا!
ثم كان ما كان من الحرب على أفغانستان (2001)، وطمعا في إعادة كرامتهم، طلبوا من الملا عمر أن يسلم لهم الشيخ أسامة مقابل خروجهم أو وقف القتال لا أذكر تحديدا، وهو مقابل مغري جدا ومحرج جدا رفضه، فكان رد الملا حفظه الله (لا والله ما نسلم من استجار بنا) أو كلاما قريبا من هذا، فكان هذا جميل في عنق الشيخ خصوصا والأمة الموحدة عموما، فما كانت أمريكا لتخرج إلا لعجزها وما كان له شرعا أن يفعل وكانت الأمم ستعيرنا بمثل هذا ولماتت الثقة بين الإخوان، وقد أرهقت الحرب الدول المشاركة شيئا فشيئا فخرجت واحدة تلو الأخرى، ولم تكن أمريكا نريد سوى تسجيل ضرباتها الأولى لتشاركها في محنتها، وتضمن ولائهم وعدم غدرهم كما الحال في العراق فيما بعد تماما.
حتى جاءت حرب العراق (2003) والتي دخلتها بصورة أليق خشية أن ينالها غدر ممن يريد صدارة العالم دونها سواء من الحلفاء أو من أسقطتهم.
وكانت العراق مرحلة أخطر مما كان يتصوره المحللون، فالحقيقة لم تكن أمريكا هي البطلة الشريرة بقدر وضاعة ووقاحة وتأثير المحللين والمخذلين وعلماء السلاطين، فقد كادت أن تكون العراق قاطرة تجر وراءها حافلات الجهاد في العالم كله، خصوصا في منتصف الغزوة فقد أرهقت أمريكا واضطربت حتى من الداخل .... والكلام ذو شجون.
ــــــــ
والله أعلم.
، لكنها كانت ستجني كثيرا وراء العراق، إنها ورقة رابحة تمتلك بها إيران والخليج عسكريا واقتصاديا وأنادى بين الناس براعية السلام!
لابد من تدمير معقل الأصوليين التي آوتهم، وليكن بعدها العراق!
لكني سأخسر كثيرا وكثيرا جدا، وربما يستغل الأعداء انشغالي بهم، هؤلاء ليس لديهم ما يخسرون، نعم لابد أن أشاركهم الحرب ولتكن حربا عالمية على الإرهاب.
كان هذا لسان حال الكلب العقور تغيرت خططها وصارت أحوج ما تكون لإعادة كرامتها، ولأجل هذا اضطربت أوراقها وانتكست خططها، حتى قال بوش إنها حربا صليبية على الإسلام، ثم عدلت بالإرهاب، وفي خطاب آخر من ليس معنا فهو ضدنا!
ثم كان ما كان من الحرب على أفغانستان (2001)، وطمعا في إعادة كرامتهم، طلبوا من الملا عمر أن يسلم لهم الشيخ أسامة مقابل خروجهم أو وقف القتال لا أذكر تحديدا، وهو مقابل مغري جدا ومحرج جدا رفضه، فكان رد الملا حفظه الله (لا والله ما نسلم من استجار بنا) أو كلاما قريبا من هذا، فكان هذا جميل في عنق الشيخ خصوصا والأمة الموحدة عموما، فما كانت أمريكا لتخرج إلا لعجزها وما كان له شرعا أن يفعل وكانت الأمم ستعيرنا بمثل هذا ولماتت الثقة بين الإخوان، وقد أرهقت الحرب الدول المشاركة شيئا فشيئا فخرجت واحدة تلو الأخرى، ولم تكن أمريكا نريد سوى تسجيل ضرباتها الأولى لتشاركها في محنتها، وتضمن ولائهم وعدم غدرهم كما الحال في العراق فيما بعد تماما.
حتى جاءت حرب العراق (2003) والتي دخلتها بصورة أليق خشية أن ينالها غدر ممن يريد صدارة العالم دونها سواء من الحلفاء أو من أسقطتهم.
وكانت العراق مرحلة أخطر مما كان يتصوره المحللون، فالحقيقة لم تكن أمريكا هي البطلة الشريرة بقدر وضاعة ووقاحة وتأثير المحللين والمخذلين وعلماء السلاطين، فقد كادت أن تكون العراق قاطرة تجر وراءها حافلات الجهاد في العالم كله، خصوصا في منتصف الغزوة فقد أرهقت أمريكا واضطربت حتى من الداخل .... والكلام ذو شجون.
ــــــــ
والله أعلم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق